بكاءٌ أعوجْ.
يبكِي خريفُ العامِ ،
أوراقاً مُجعدةً تقلّبَ لونها ألماً.
تبكِي قوافي الشعرِ أبياتاً
تجانسَ شطرها
بكمالِ.
و حتى الليلُ
يبكي بعضَ نجومه،
بعضَ دموع ساجِديهِ.
و تُبكِي أضواءُ العُرسِ فرحتهمْ.
وتُضيّقُ الضحكاتُ حزن عزاءِ.
و الأشياءُ ما زال كثيرها يُبكِي..
الأوراق، و الذكريات و الزّفرَات من ضعفِ.
و أنا ، أبكي ..
كأي عينٍ تراكَ كلَ العُمرْ. كلَ البقاءِ.
أبكي قيودَ حكايا جهلهم.
أبكي نقاءَ أجسادٍ..
تفوهتّ ثيابها حبا صغيراً بين أكفُّ رضيعِ.
يبكي مولودُ صدري،
( يبكِي ) رحيلي.
و حتى نلتقي مجدداً..
دونَ أشجارِ
كثيفٌ سواد ظِلها،
قتيلٌ بين ضلعيها شهيقُ.
و حتى نلتقي،
بكائيْ ليسَ أوجاعاً،
بكائي ليسَ أشواقاً تُدَقُ بباب غياباتِ.
بكائي أعوجٌ..
ضحكاتهُ بيضاءُ.
بكائي في عناقكَ أجملُ..
يريحُ تلاطمَ شعوري.
بكائي أمانُ قربكَ.
و بكائي، أشياءٌ تعلو قوامي..
ما زلتُ أجهل
كيف الصعودُ لها. كيف الوصولُ.
اضافة تعليق